يبدأ السؤال الذي يقابل عزوف الشباب ، دائماً بإتهام .. كأن الشاب والشابة قرروا أن يوقفوا عمل الخير مع المجتمع ومع الآخر !، ولكن قبل أن أثير قضية عزوف الشباب عن المشاركة، يهمني الحديث عن الدوافع ،لماذا يتطوع شخص ما؟ وهل دافع الشخص هو الذي يحكم على نيته وغايته من التطوع ؟ فتجعله عمل انساني أو عمل من أجل نفسه ! 

في الحلقة السابقة ؛ أكدنا على أن التطوع المرتبط بدور الإنسان الفعلي ليس تطوع ، ربما هو نموذج آخر أو اسم آخر ! فما هو دورك بالضرورة لا يسقط عنك حتى لو قام به شخص آخر ! 

ولكل نوع ومجال من التطوع دوافع مختلفه تختلف أو تزداد من إنسان الى آخر ، نستعرض منها :

  • الدوافع الفكرية: ترتبط بقناعة الفرد بأفكار ومبادئ ومفاهيم معينة، مثل: ضرورة المشاركة الفعالة في تغيير الواقع الاجتماعي نحو الأحسن، وأداء رسالة إصلاحية في المجتمع.
  • الدوافع النفسية: ترتبط بحاجة الفرد إلى الشعور بالانتماء وتأكيد الذات والأمن، والحاجة إلى ممارسة بعض الأعمال التي تتفق مع الميول والرغبات الشخصية التي لا تجد في العمل الرسمي متسعاً لتحقيقيها
  • الدوافع الروحية: ترتبط بإيمان الفرد بمعتقدات وقيم تقوم على اعتقاد ديني يتبناه الفرد ويعمل به.
  • الدوافع الاجتماعية: ترتبط بالإحساس بالمسؤولية الاجتماعية، التي تعد شعورا بالواجب نحو المجتمع الذي يعيش فيه والرغبة في النهوض به والعمل من أجله، كما ترتبط بالحاجة إلى التقدير والحصول على مكانة اجتماعية، والارتباط بعلاقات إيجابية مع الاخرين

خلونا نمرر المايك مع بعض ، لناشطة ومستشارة ومدربة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والدمج، تتطوع لأنها ترى التطوع دورها الأساسي لخدمة المجتمع ، ولديها دوافع بدأت منها لتصل وتخدم كل من تقابلة في حياتها، تعرضت لحادث جعلها تستخدم الكرسي المتحرك، وهذا جعلها الأكثر يقين أنها ستتمكن من خدمة المجتمع حتى يحصل الجميع على حياة أفضل، وتهيئة أفضل وتسعى دائماً الى تغيير حياة الناس للأفضل،عن طريق اكتشاف ذاتهم ومسارات حياتهم. . … هديل “محمدعلي” ابوصوفه حاصلة على بكالوريس علم وتكنولوجيا الغذاء ، تتطوع منذ عام ٢٠١٢ ، أكبر اهتماماتها هي قضية الأشخاص ذوي الإعاقة والمدافعة وكسب التأييد لسيادة وتفعيل الحقوق على الأرض الواقع.

تشكل وعيها بالتطوع بسبب العديد من المبادرات مثل ؛ صار وقتها، مبادرة مسار للسياحة الداخلية، كمستير، انسان، بنك الملابس” و مع الكثير من الجهات والأماكن.

اذا حابين تسمعوا اجابات هديل على الأسئلة التالية ، وايش شاركت معنا مواقف وتجارب واجهتها  أثناء تجربتها التطوعية ؟

  • اذا أجبرت المتطوع على التطوع ، لن يحقق أي قيمه ، ولن يمتلك أي دافع ؟
  • انت مع التطوع الإلزامي ؟
  • إرادة الشخص الحقيقية بأن يصبح عالمه أفضل تجعله يرى التطوع وسيلة ؟
  • يمكن خلق الدوافع لدى الأفراد بالتحفيز والمسؤولية ؟
  • كلما زاد انتماء الفرد للمجتمع وللمكان ، أصبح ما يمارسه في التطوع هو صوره شبيه لما يؤمن به ؟
  • الدافع الروحاني للتطوع ، أقوى من الدافع الفكري للتطوع ؟ وهذا يجعل الأعمال الخيرية والرعاية أهم من التعليمية والتنموية

يا ترا وانتَ وإنتِ ؟ ايش وجه نظركم ؟ ابعتولي اجاباتكم ، وأفكاركم على withbaraah