هل العمل التطوعي ، دواء لكل داء؟
المتطوع تحتاجه المؤسسات والجهات الرسمية وغير الرسمية .. ويقدم لهم خدمة ، ويعبي فراغ في مكان معين .. وهو أيضاً صادق في تقديم مهاراته وأدواته ولكن ، لماذا يظهر توتر بين بين المتطوعين والمؤسسات التي ترى التطوع دواء لكل داء ؟ واحياناً تبدأ بلوم المتطوعين اذا قصر في مهمة وهو يقوم بها تطوعياً أو تبدأ بوضع عقبات أمام المتطوعين اذا كان أثناء تطوعه معهم ينشط بأماكن وبيئات تطوعية أخرى، والبعض كذلك يثقل المتطوعين ، يزيد مهامهم أو يزيد واجباتهم ، ومع غياب ثقافة التطوع المبينه على المهارات فقط .. فنحن نرى المتطوع وسيلة ليعالج كل معظلة وتحدي جديد !
بستعرض معكم بعض الحقائق بطريقة سريعة ( من تقرير حالة التطوع في العالمUNV 2018 )
- يحدث 70 بالمئة من النشاط التطوعي على مستوى العالم بالتفاعل غير الرسمي )المباشر من شخص لآخر( مع أشخاص من خارج أسرة المتطوع،
- يحدث 30 بالمئة من العمل التطوعي الرسمي بالتطوع لدى المنظمات أو الجمعيات المختلفة غير الهادفة للربح
- تتجاوز القوى العاملة التطوعية العالمية عدد الأشخاص العاملين في أكثر من نصف البلدان
- غالبية العمل التطوعي على مستوى العالم عمل تطوعي غير رسمي
- تستحدوذ النساء على نسبة 57% من العمل التطوعي على مستوى العالم/ غالبية
اذن ، كيف نرى الحد الفاصل البسيط بين أهية التطوع وبين المشاكل وعدم وضوح العلاقة ؟ وكيف يتم تعزيز المتطوعين لتحقيق غايات مجتمعية .. دون الإضرار به ودون الوصول لحالة التوتر هذه ؟
السؤال الأهم ، لماذا تحتاج المؤسسات الى متطوعين ؟ عوضاً عن موظفين مثلاُ ؟و الخروج من المادية الى العمل المجتمعي و التفريق بين العمل من أجل الإنتاجية البحته الجالبة للدخل وبين تقليل الأعباء المجتمعية والإرتقاء بالمجتمعات ، وتحقيق قيم العدالة والمساواة !
ونصيحة لكل المتطوعين، الممارسين والجدد !
- لو حد طلب منك تتطوع معه أو عنده لازم قبل ما يحكيلك ايش بده منك … تكون مؤمن معك بالقيمة !
- لأنه المتطوع بقدم مهاراته ، جهده ووقته من أجل قضية ؛ اذا ما كان مؤمن بعدالتها وسموها “سامية وأصيلة وتعزز دوافعه النفسية والفكرية أو الاجتماعية ….رح يصبح مكلف والمكلف يدخل العمل لتأديه مهام وبطلع بدون ما يكون في فائدة متبدالة أو إحساس صادق يشعر فيه
- أما المتطوع ، يدخل لتأدية أدوار مقابل ايمانه بأهمية إصلاح أو استصلاح الحالة.